وحدات حماية الشعب: حسين شاويش أحد بناة هذا الصرح العظيم في روج آفا

أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب فقدان القيادي حسين شاويش (هركول) إثر حادث.

قالت القيادة العامة العامة لوحدات حماية الشعب  “نعلن التزامنا الكامل بالقيم النضالية العظيمة التي دافع عنها رفيقنا وشهيدنا وقائدنا هركول معاهدين على السير دون تردد لتحقيق الأهداف الثورية التي استشهد هو في سبيل تحقيقها خدمة لهذا الشعب العظيم”.

وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بياناً أكدت فيه فقدان القيادي في وحدات حماية الشعب حسين شاويش الاسم الحركي هركول إثر حادث “بينما كان في مهمة ثورية”.

وجاء في نص البيان:

“الرفيق هركول (حسين شاويش) وإثر حادث أليم بينما كان في مهمة ثورية في ذكرى ثورة التاسع عشر من تموز الرابعة ارتقى شهيدا ليكون رمزاً أصيلاً لنضال استمر بلا كلل طيلة أكثر من ربع قرن، سجل خلالها بصماته على صفحات تاريخ الثورة الكردستانية كأحد الأوائل المنضمين للقفزات الثورية التاريخية على امتداد الجغرافيا الكردستانية الثائرة.

الرفيق هركول عضو القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سيظل خالداً في قلوب أبناء كردستان وروج آفا بكل مكوناتها لأنه بات رمز العطاء الثوري الديمقراطي خلال مسيرته الثورية الاحترافية التي حققت انتصارات يفتخر بها كل الشرفاء وكل الثوار.

القائد المتواضع المتفاني المضحي بلا حدود مثل في روح لهيب الثورة المتوقد باستمرار في طول هذا الوطن الكردستاني وعرضه.

كيف لا وهو الذي يشهد له ربع قرن ونيف من النضال الذي كان بنفسه أحد الطليعيين الذين انضموا لحركة التحرر الوطنية الكردستانية في بداياتها جنباً إلى جنب مع قادة اخرين استشهدوا في هذا الدرب كالرفاق اسماعيل ومدني ومحي الدين، تعلم أصول الثورية ومبادئها في اكاديميات الحركة ومدارسها فكان اصيلا في ترك بصماته على ساحات النضال حيثما حل.

اختار ساحة الحرب الساخنة في الزمن الصعب، وانضم لقوات الكريلا المقاتلة في جبال الوطن، فكان قائدا ومقاتلا ومدربا ومعلما ومنظما، سطر ملاحم نضالية امتدت لسنوات وقع إثر جراحه البليغة اسيرا، قضى على اثرها خمسة عشرة عاما في السجن بعد ان حكم عليه بالإعدام، وكان مقاوما عنيدا شارك في مقاومات السجون ضد الفاشية بإيمانه الذي لا يتزعزع بالثورة والنصر، وتمكن من ان يجتاز الامتحان الاصعب للثوري المتمثل في السجن بانتصارات منحت الثورة الحياة والروح.

بعد ان خرج من السجن وتشبعه بروح مقاومة السجون إلى جانب روح المقاومة التي استمدها من الكريلا كان سباقا لمتابعة النضال المستمر في صفوف حركة التحرر الوطنية الكردستانية، حيث كانت الظروف والاوضاع في روجافا تدفع باتجاه التحضير لمرحلة حاسمة قادمة، انضم هركول بكل رصيده النضالي المقاوم إلى الحراك الثوري في روجافا دون اي تردد حتى كانت الاحداث تتسارع في سوريا، فكان بصيرا بالحقيقة مليئا بالخبرة والوعي مندفعا لاحداث التغيير المناسب وفق رؤى ثورية حقيقة، فكان من مؤسسي حركة المجتمع الديمقراطي وتسلم فيها مناصب قيادية مكنته من العطاء بلا حدود وعلى كل المستويات، وتمكن بخبرته العملية ورصيده النظري والثوري ان يكون طليعيا حقيقيا في النضال من اجل بناء الانسان الجديد والمجتمع الجديد الديمقراطي الحر.

الرفيق هركول شارك بفاعلية منقطعة النظير في كل الحملات التحضيرية والتنفيذية على كل المستويات والصعد وفي كل المحافل السياسية والعسكرية والايديولوجية والاعلامية في ثورة التاسع عشر من تموز، فكان بحق ارشيفا حيا للثورة المتقدمة في روجافا، ولم يشأ إلا ان يشارك عمليا في بناء وتدريب وتطوير وعمليات وحدات حماية الشعب لانه كان يدرك جيدا دور النضال المسلح في رسم مستقبل الشعوب في ظل هذه الظروف المضطربة.

مثل في ذاته رمزا عمليا لأخوة الشعوب وتعايش كل مكونات روجآفا وسوريا، فشارك في تدريب مقاتلي وحدات حماية الشعب من المكونات الاخرى، وشكل نموذجا راسخا للتعايش الاخوي الذي تستند اليه الادارة الذاتية الديمقراطية حيث يعتبر الرفيق هركول أحد بناة هذا الصرح العظيم في روجافا بمساهماته العملية والنظرية في هذا الإطار.

اننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب نعلن التزامنا الكامل بالقيم النضالية العظيمة التي دافع عنها رفيقنا وشهيدنا وقائدنا هركول معاهدين على السير دون تردد لتحقيق الاهداف الثورية التي استشهد هو في سبيل تحقيقها خدمة لهذا الشعب العظيم.

وسيبقى شهيدنا الكبير هركول الدافع الروحي العظيم لكل رفاقه ومقاتليه من كل المكونات وفي كل الساحات للمضي قدما في روح ثورة التاسع عشر من تموز التي مثلها هو في شخصيته وذاته بأسلوبه الثوري البديع.

المجد والخلود لشهدائنا العظام.”

وسجل المناضل حسين شاويش بحسب بيان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب:

الاسم الحقيقي: حسين شاويش

الاسم الحركي: هركول

اسم الام: خديجة

اسم الاب: خليل

مكان وتاريخ الولادة: ديرك/قرية بروج

مكان وتاريخ الاستشهاد: ديرك في 19 تموز عام 2016″.